مسجد الفَسْح كما يُسمى مسجد الفسيح أو مسجد أُحد، يقع في الجهة الشمالية من مسجد سيد الشهداء الذي بجانب مقبرة شهداء أُحد وجبل الرماة، وهو مسجد صغير لاصق بجبل أُحد، في طرف الشِّعب المؤدي إلى المِهراس تحت الغار والمعروف بشِّعب الجرار، حيث تذكر كتب السير أن النبي ﷺ صلّى في هذا الموضع بعد انقضاء القتال يوم أُحد، كما روى ابن شبة عن رافع بن خديج أن النبي ﷺ صلّى في المسجد الصغير الذي بأحد في شعب الجرار على يمينك لازقًا بالجبل.

وقد أفاد المطري والسمهودي وعبد القادر الحنبلي وأحمد العباسي وغيرهم أن النبي ﷺ صلّى الظهر والعصر في موضع هذا المسجد بعد انقضاء القتال يوم أُحد، وروى ابن هشام عن عمر مولى غفرة أن النبي ﷺ صلّى الظهر يوم أحد قاعدًا من الجراح التي أصابته وصلى المسلمون خلفه قعودًا.

وقد تهدَّم مبناه خلال العصور ولم يبق إلّا جزء بسيط منه، وهو على شكل مستطيل يُقدر طوله بـ 6 أمتار، وعرضه 4 أمتار، وارتفاعه متران وسُّمك جدرانه متر واحد، وقد استخدم في بنائه الحجر والجص، ومرَّت به عدة ترميمات آخرها في العصر السعودي الزاهر، حيث تم ترميمه في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -.

ساعات العمل: المسجد مغلق لأعمال التأهيل والتطوير.