ساحة سيد الشهداء هو المكان الذي ضمّ واحدة من المعارك الخالدة في مطلع التاريخ الإسلامي، وهي معركة أُحد، كما تضم الساحة العديد من المعالم التاريخية التي وقفت شاهدة على عظمة هذا الدين وكانت بمثابة ابتلاء للمسلمين وتمحيصًا لهم، وأبرزها:

جامع سيد الشهداء

ويتوسط الساحة معلمٌ بني حديثًا، سُّمي بمسجد سيد الشهداء ،إذ يُعد ثاني أكبر مسجد مساحةً في المدينة المنورة بعد المسجد النبوي الشريف.

تم تشييده بطراز معماري متميز على مساحة تزيد على 54 ألف متر مربع, ليستوعب نحو 15 ألف مصلٍ, ويحتوي على مختلف الخدمات والمرافق المساندة، التي تشمل ساحات محيطة لوقوف السيارات, ويقع قبالة “جبل الرماة” الذي يعدّ معلمًا بارزًا، دارت في قمته ومحيطه أحداث المعركة.

مقبرة سيد الشهداء

تحتضن المقبرة على 70 صحابيًا، استشهدوا في معركة أحد، وفي مقدمتهم حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبدالله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (حنظلة الغسيل)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبد الله بن حرام – رضي الله عنهم-، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة.

وكان رسول الله ﷺ يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله ﷺ يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة (واقم) فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه، قال هذه قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا (رواه أحمد وأبو داود).

يُسمح بزيارة مقبرة شهداء أُحد على مدار 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، وهي محاطة بسور ذو قضبان حديدية تتيح للزائر الوقوف والنظر من خلالها.

جبل الرماة

اسمه جبل عنينين وهو عبارة عن كومة صخرية كبيرة، وبعد معركة أُحد أصبح يُسمى بجبل الرماة؛ حيث أن النبيﷺ أوقف عليه، خمسين من الرماة تحت إمارة عبد الله بن جبير رضي الله عنه، لمنع التفاف جيش المشركين حول جيش المسلمين، وليحموا ظهورهم من الخلف، من الجهة الجنوبية ورميهم بالنبل، وأوصاهم بعدم التحرك سواء انتصر المسلمون أم هُزموا.

حدثنا أبو إسحاق، قال: سمعت البراء يحدث، قال: جعل رسول الله ﷺ على الرماة يوم أحد وكانوا خمسين رجلا عبد الله بن جبير، وقال:«إن رأيتُمونا تَخطفُنا الطَّيرُ، فلا تبرَحوا من مَكانِكُم هذا حتَّى أُرْسِلَ لَكُم، وإن رأيتُمونا هزَمنا القومَ وأوطَأناهُم فلا تبرَحوا حتَّى أُرْسِلَ إليكُم». قال: فهزمهم الله.
قال: فأنا والله رأيت النساء يسندن على الجبل، فقال أصحاب عبد الله بن جبير الغنيمة – أي قوم الغنيمة -: ظهر أصحابكم فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله ﷺ؟ فقالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة، فأتوهم فصرفت وجوههم وأقبلوا منهزمين.

داخل الساحة:

• جامع سيد الشهداء.
• مقبرة سيد الشهداء.
• جبل الرماة.
• وادي قناة.
• أكشاك لبيع الطعام والهدايا التذكارية.
• سيارات صنع الآيس كريم.
• كريم بايك “دراجات تطبيق كريم”.

أوقات العمل: يوميًا 24 ساعة