تجربة صنع كوب فخار – تجارب اكتشف المدينة

أهلًا أهلًا بالجميع 👋🏽

رجعنا بتدوينة جديدة من تجارب اكتشف المدينة، واللي هي تدوينات لتجارب شخصية حابين نشاركها معكم وتستفيدوا منها، سواء كنتم من أهل المدينة وتبحثوا عن شي جديد تسووه، أو زائرين لها وحابين تكتشفونها أكثر.

 

*تذكير هذه تجربة شخصية لاهي إعلان ولا هي بمقابل، ولا دروا عني ولا عن الموقع بكبره.

 

البداية كانت من اني ببحث عن تجارب في المدينة، وطحت في تطبيق سبليفت، وجلست أتصفح ايش الموجود؟ وكالعادة يعني المدينة شحيحة في خيارات التجارب والترفيه، ف ما كان في تجارب كثيرة، ووحدة من التجارب القلائل اللي لقيتهم، هي تجربة صنع الفخار اللي صار لي فترة طويلة أبحث عنها ومو لاقيتها، (بس بقول لكم معلومة، انه صناعة الفخار كانت موجودة من قبل في مرسم ميان، بس للأسف وقتها كانت مخصصة للأطفال فقط).

المهم نرجع لحديثنا، بعد ما لقيت التجربة، لقيت المكان مرة بعيد عني، 20 دقيقة وفي العزيزية “معلومة ثانية: احنا اهل المدينة، أو بالأحرى أغلبنا نعتبر العزيزية مدينة ثانية مو حي؛ من كثر ماهي بعيدة” ف تكاسلت الصراحة + السعر ما كان مشجع، ونسيت الموضوع لفترة.

مرت الأشهر، وجا اليوم اللي كلمتني فيه صديقتي إنها جاية المدينة، وهالمرة مخصصة سفرتها فقط لإنها تخرج معي وألفلف فيها المدينة.

المعلومة اللي ما تعرفوها عني، إني أحب دائمًا أسوي جداول لأصدقائي اللي من خارج المدينة، أعطيهم توصيات واقتراحات للأماكن، وأخذهم في جولات وأحاول أعرّفهم عالمدينة، خارج الإطار الديني المعتاد من زيارة الحرم والمساجد الخ..

مشكلتي مع صديقتي هذه، إنه أختها عايشة هنا ودايم يخرجون معها ومع أهل زوجها، ف أغلب الأماكن تعرفها، وأنا ابغى أعيّشها تجارب مختلفة، وأخذها على أماكن غير، ف كانت هالمرة مهمة التخطيط أصعب.

بديت أخطط للجدول، وتذكرت تجربة صناعة الفخار، رحت دخلت سبليفت وللأسف ما لقيت التجربة متوفرة في الأيام المناسبة لنا، قمت أخذت اسم المكان، ورحت أبحث عنهم في انستقرام، لقيت حسابهم وكلمتهم إذا متوفرين في اليوم الفلاني؟ وقالوا لي ايه متوفرين، واذكر كان في تجربتين: 1- تجربة صناعة كوب فخار 2- تجربة صناعة صحن فخار، حسيت انه الكوب أنسب من الصحن؛ عشان معدل الشرب في اليوم، أكثر من معدل الأكل، وأنا أبغاها كل ما تشرب بالكوب تتذكرني😄، قمت حجزت وحولت لهم، وجرت الأمور على ما يرام.

 

التجربة

جينا لليوم المنتظر (يوم التجربة) صار شي لم يكن بالحسبان، واللي هو انه اليوم اللي قبله واحنا برة بعد ما خلصنا تجربة الكارتنج، ورحنا على بوليفارد قباء، أول ما طبيت رجلي في البوليفارد، تحسست من شي في الجو وفجأة صرت أعطس بشكل هستيري، وخشمي انقفل تمامًا، ويوم رجعت البيت علطول جاتني حمى وزكمت، وصرت طريحة الفراش.
مع ذلك تهقون في شي بيوقفني عن الوناسة وخوض التجارب؟! لا مافي.. نمت وصحيت، وعشت اليوم كله على البندول؛ عشان تكون فيني صحة واقدر أوقف واعيش يومي بشكل شبه طبيعي، غير إنه كان اليوم قبل الأخير لصديقتي ومافي مجال نأجل التجربة.

صحيح كانت حالتي بالبلا، والمناديل مو مفارقة إيدي، لكن لو احكي عن كمية المتعة اللي استمتعناها في هالتجربة، ما راح أخلص🤍.

أول شي صاحبة المكان سُندس وصديقتها اللي كانت معها، جدًا لطيفات وحبوبات، استقبالهم لنا كان حلو وأرواحهم لطيفة.

التجربة طويلة وفيها مراحل، غير عن إنها تتطلب الدقة والتركيز؛ لأن خطأ واحد بسببه ممكن ترجع تعيد العمل كامل من البداية.
لازم تشتغل بكل حواسك، تشتغل بايدينك ورجلك بنفس الوقت، وتركز في وضعية رجلك في الدوس على العجلة، بالتزامن مع حركة ايدينك على عجينة الفخار، اللي لازم تلمسها وتضغط عليها بخفة وانت تشكل فيها، مع انتباهك لسرعة العجلة، ولحركة ايدينك في كل خطوة، خصوصًا في الرفع وبداية التشكيل وصنع المنحنيات، ولمن تجي تفصل الكوب من على القاعدة “هذه جدًا مهمة”
بالنسبة لي قد خرب كوبي ورجعت سويته من اول وجديد، اما بالنسبة لصديقتي يوم خلصنا وصرنا نزيّن ونحفر في الكوب، طاح منها بالغلط وانفعص، لكن المدربة سندس أنقذته بجهودها الكريمة؛ وهذا سبب اننا قضينا وقت طويل جدًا في التجربة، قعدنا أكثر من 3 ساعات، لكننا كنا مركزين ومستمتعين بكل دقيقة وثانية، ومن كثر ما كنا مركزين ما كان في وقت نسولف كثير😂.

المراحل بشكل مختصر جدًا: التشكيل، ثم التزيين والتلوين، ثم الحرق على مرحلتين.
طبعًا طول وقت التجربة معك المدربة، تشرح لك وتوجهك، بالنسبة لمرحلة الحرق، الفخار أو الخزف اللي تصنعه ايًا كان كوب، صحن الخخ…
لازم يمر في هذه المرحلة؛ عشان يكون صالح للإستخدام، والحرق ما يصير إلا في أفران متخصصة بدرجات حرارة عالية جدًا.
تجربتنا كانت تشمل الحرق، لكن ما شملت التلوين، التلوين برسوم “ما كنا ندري بهذه النقطة، لكن على كل حال لمن شفنا الأكواب اللي بدون تلوين بعد الحرق، حسينا ما يحتاج نلون، بل بدون الوان شكله افضل”
والحرق ياخذ وقت طويل أسبوعين واكثر، احنا طولّت معنا جدًا
قرابة شهر ونص، لو انت مو من سكّان المدينة ما انصح تختار الحرق، مع انهم يوفرون خدمة توصيل لمدينتك عبر شركة شحن، بس اشوف الافضل انك تاخذ قطعتك معك، وتشوف فرن متخصص بحرق الخزف في مدينتك.

بالنسبة للأسعار ما احب ابخس الاشياء حقها، خصوصًا وانا ما عندي معرفة بالمجال والتكاليف، لكن بشكل عام أشوف اسعار صنع الفخار مرتفعة جدًا، بعضهم توصل فوق ال200 ريال.
يمكن التكاليف والتجهيزات والأدوات والحرق، مكلف وغالي عليهم؛ عشان كذا أسعار التجارب مرتفعة، وأكرر أنا ما احب ابخس الأشياء حقها، بس هذا رأيي عن الأسعار واللي قد يكون رأي قاصر.

اخيرًا.. أنا حبيت التجربة لأنها صَّفت ذهني، وخلتني استشعر اني هنا في اللحظة الحالية، بعيدة عن كل الملهيات والمشتتات، ما أفكر في شي ومركزة فقط في عمل تحفتي الفنية، حسيت في هذه اللحظة اني فنانة في عالمي الخاص.
اعتقد انه هذه التجربة تنفع تصير علاج للي يعانون من التفكير المفرط، والقلقين اللي مو قادرين يعيشون في اللحظة؛ بالغالب غصبًا عنك حتعيش في اللحظة.

وهذا حساب مثوى على الإنستقرام: اضغط هنا.

 

سلام 🤍

Advertisements

اترك تعليقاً