غار السجدة

كهف بني حرام ويُسمى أيضًا بكهف جبل سلع أو غار السجدة، وقد تم ذكره في السيرة النبوية، أنه في السنة الخامسة للهجرة في غزوة الأحزاب “غزوة الخندق” كان الصحابة رضوان الله عليهم يخافون على النبي ﷺ من العدو، فكانوا يأتون به ويبات في هذا الغار ويحرسوه الصحابة، حتى إذا أصبح هبط.

وذكر المؤرخون ومنهم السمهودي في كتابه وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى، والفيروزآبادي في كتابه المغانم المطابة في معالم طابة، والمطري في كتابه التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة، والمراغي في كتابه تحقيق النصرة بتلخيص معالم دار الهجرة، وغيرهم من المؤرخين ذكروا هذا الكهف كان النبي يبات فيه أثناء غزوة الخندق. تروي كتب الحديث والسيرة النبوية الطبراني رحمه الله عن أبي قتادة قال : خرج معاذ بن جبل رضى الله عنه يطلب النبي ﷺ فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده فأتبعه في سكة حتى دل عليه في جبل ثواب وهو أحد أسماء جبل سلع فخرج حتى رقى جبل ثواب فنظر يمينًا وشمالًا فبصر به في الكهف الذي اتخذ الناس إِليه طريقًا إلى مسجد الفتح قال معاذ رضى الله عنه : فإذا هو ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أنه قد قبضت روحه فقال الرسول: جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال : إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام ويقول لك: ما تحب أن أصنع بأمتك ؟ قلت : الله أعلم فذهب ثم جاء إلي فقال: إنه يقول لك : لا أسوءك في أمتك فسجدت فأفضل ما تقرب به إلى الله عز وجل السجود.

ساعات العمل: يُمكن زيارته بأي وقت