مزرعة وبئر عثمان بن عفان - Uthman Ibn Affan's Farm & Well

تجارة رابحة مع الله ممتدة لأكثر من 1400 سنة

يعد بئر رومة أو بئر عثمان بن عفان رضي الله عنه، أول وقف في الإسلام، ومن الآبار النبوية الباقي آثارها خالدة إلى هذا اليوم.

قصة البئر:

كان رجل من مُزينة يسكن هذه المنطقة مع قبيلته “منطقة الجرف”، وهو من قام بدفن هذه البئر، حتى اشتراها منه رجلًا يدعى رومة الغفاري، وبعد هجرة الرسول ﷺ للمدينة المنورة، زاد عدد السكان مع المهاجرين، واحتاجوا إلى زيادرة في مصادر الماء، ووجدوا بئر الرومة التي لم يجدوا مثل عذوبة مائها في المدينة، وعندما طلبوا السقاية كان ثمن القربة الواحدة، مد شعير أو بُر، ولأن أغلب المهاجرين تركوا أموالهم وممتلكاتهم في مكة المكرمة، فقال الرسول ﷺ لرومة الغفاري: «تبيعها بعين في الجنة»، فقال: يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك، وعندما وصل هذا الخبر لعثمان بن عفان رضي الله فقال: يا رسول الله أتجعل لي مثلما جعلت لرومة؟ عينٌ في الجنة إن اشتريتها،فرد الرسول ﷺ «نعم»، فقال عثمان رضي الله عنه: قد اشتريتها.

ومنذ ذلك الوقت أوقفت بئر عثمان للمسلمين حتى اليوم، وعلى مر العصور سقت البئر الناس والمزارع والبساتين، لكن بسبب العوامل الطبيعية، قلَّ منسوب الماء فيها.

وقد حرصت المملكة العربية السعودية على تكليف الجهة المختصة، لإدارة البئر والعناية بها والانتفاع منه، وقد تم انشاء مشروع ترميم عين بئر عثمان، بمتابعة الهيئة العامة لإدارة الأوقاف بالتعاون مع إدارة مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، يقوم المشروع بدراسة وضع البئر الحالي، وأعمال الترميم، والتوثيق الفوتوغرافي والتاريخي للبئر؛ لضمان استمرار منفعته في سقي الآلاف النخيل حوله، وتحقيق الأمن المائي في المنطقة.

ولمكانة البئر التاريخية، قد تم إتاحة زيارة البئر ومرافقه، للزوّار والسيّاح وضيوف الرحمن، ليشهدوا واحد من أقدم الأوقاف في تاريخ الإسلام.

 

ساعات العمل: مغلقة حاليًا؛ لأعمال التطوير والتأهيل.

عنوان مزرعة وبئر عثمان بن عفان

حي بئر عثمان – على شارع عمير بن الحارث بالقرب من حافة وادي العقيق الصغير

Advertisements

اترك تعليقاً