سُمِّي بمسجد بني أُنَيف لوقوعه في قرية بني أُنَيف (بالتصغير)، وهم حي من بلَى، دارهم بين عمرو بن عوف بقباء وبين العصبة، ويسمى أيضًا عند بعض المؤرخين بمسجد (مصبح)؛ لما ورد من أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- صلى فيه الصبح يوم الهجرة.

ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي طلحة بن البراء يعوده، ولما توفي جاء للتعزية، وفي أثناء ذلك صلى النبي ﷺ في موضع هذا المسجد، فقد روى أبو داود عن الحصين أن طلحة البراء مرض فأتاه النبي ﷺ يعوده، فقال: «إِني لا أرى طلحة إِلا قد حدث فيه الموت فآذنوني وعجلوا، فإِنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله». وعن عاصم بن سويد عن أبيه قال: سمعت مشيخة بني أنيف يقولون: ” رسول الله ﷺفيما كان يعود طلحة البراء قريباً من أطمهم”، قال عاصم: قال أبي: فأدركتهم يرشون ذلك المكان ويتعاهدونه ثم بنوه بعد فهو مسجد بني أنيف بقباء.

ويقع هذا المسجد جنوب غربي مسجد قباء، على يمين القادم إلى المدينة المنورة عن طريق الهجرة.

يتكون البناء الحالي للمسجد من بناء حجر غير مسقوف، وقد ترميمه كغيره من المساجد التاريخية، وكان أثر المسجد واضحًا على مرتفع من الأرض، وقد بقي من جدرانه نحو مترين، قبل تجديده وهو مبني من الحجر البازلتي، وأثر المحراب واضح فيه، ومدخله في الجهة الشمالية.

ساعات العمل: يوميًا من بعد صلاة الفجر إلى بعد صلاة العشاء

أقسام المسجد: مصلى للرجال فقط “يمكن للنساء أن يصلوا فيه بغير أوقات الصلوات الخمس”.