مسجد بني حرام - Bani Haram Mosque

مسجد وشعب بني حرام موضع للمعجزات

سبب التسمية

يُسمى شعب ومسجد بني حرام، نسبةً إلى بني حرام من بني سلمة من الخزرج، ومعنى رجل حرام أي معصوم الدم والمال والعرض.

 

مكانة مسجد وشعب بني حرام الإسلامية والتاريخية

صلّى الرسول ﷺ في موضعه أثناء حفر الخندق، وقد بُني المسجد في محل دار الصحابي الجليل جابر بن عبدالله رضي الله عنه، التي وقعت فيها معجزة تكثير الطعام المذكورة في غزوة الأحزاب. فعن جابر: «أن النبي صلى في مسجد الخربة ومسجد القبلتين وفي مسجد بني حرام بالقاع».

 

موقع مسجد وشعب بني حرام 

وهو يقع في قاعدة جبل سلع جهة الغرب وبالقرب من المساجد السبعة، وقد كان البناء الأول للمسجد من حجارة الحرة البازلتية المنقوشة (المقصوصة المشذبة) وسقفه من الخشب وجريد النخل، وذكر مجد الدين الفيروزآبادي في كتابه المغانم المطابة في معالم طابة: «وقالو واشترت بنو حرام غلاما روميا من أعطياتهم وكان ينقل الحجارة من الحرة وينقشها، فبنوا مسجدهم الذي بالشعب وسقفوه بخشب وجريد».

وفي عصر عمر بن عبد العزيز رفع جدار المسجد، بمقدار مدماكين أي صفين من الحجارة، ونقل إليه من خشب الساج الذي كان في المسجد النبوي أثناء توسعته.

وقد اندثر المسجد بعد عصر المؤرخ العباسي، حتى أعاد اكتشافه المؤرخ العياشي من خلال آثار المسجد التي وجدها، وتم تكوين لجنة لتوثيق المسجد وعلى إثر ذلك تم إعادة بناء المسجد على أساساته الحجرية عام 1388هـ على نفقة السيد عبد الوهاب فقيه. أما البناء الأخير فيرجع إلى الفترة مابين عامي 1399إلى عام 1400هـ.

 

مشروع سمو ولي العهد لتطوير المساجد التاريخية

تأثر المسجد في السنوات الأخيرة بثقافة البناء الحديث، حيث أن مع طفرة البناء الحديث بعد عام 1400 هـ، واستخدام الإسمنت المسلح واللياسة والخرسانة، قد تم ترميم المسجد بطريقة تم التجاهل فيها ثقافة البناء القديم وطمرها.

وفي مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، ضُم مسجد بني حرام في مرحلته الثانية، ليبدأ العمل على إعادته إلى صورة قريبة من هيئته الطبيعية وطراز بنائه المتميز قبل 14 قرنًا، ومعالجة ما لحق به من متغيرات وإضافات خلال القرون الماضية؛ وذلك لإعادته كما كان، حيث سيتم تجديده على الطراز التراثي للمدينة المنورة.

سوف تزيد مساحة المسجد من 226.42م2 إلى 236.42م2 بواقع 10م2 إضافية، فيما ستظل طاقته الإستيعابية عند 172 مصليًا، كما سيعاد بناء المشروع بإستخدام المواد الطبيعية من الطين والحجارة وأخشاب الأشجار المحلية.

ويتميز بناء المسجد بأنه عمارته أخذة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية،حيث تم استخدام الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين، إضافة إلى تشكل النخيل عنصرًا أساسيًا في بناء الأسقف كطبقة حاملة وعازلة.

سيعمل المشروع على توظيف هذه المواد، وتطوير الواجهات الخارجية للمسجد وإكساؤها بحجر البازلت البركاني المعروف بإستخدامه في البناء منذ عهد الرسول ﷺ وحتى وقت قريب قبل 120 – 150 سنة الذي يتميز بأنه مستدام؛ نظرًا لوفرته في بيئة المدينة المنورة، ويسهل تشكيله وصقله وتكسيره لكتل كبيرة دون أن يتفتت، ولا يتأثر بالعوامل الطبيعية.

ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجة مناسبة من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين يجري عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذوات خبرة في مجالها.

 

ساعات العمل: المسجد مغلق لأعمال التأهيل والتطوير.

عنوان مسجد بني حرام

حي الفتح – على قاعدة جبل سلع من المساجد السبعة

معرض صور مسجد بني حرام

Advertisements

اترك تعليقاً