منارة الإسلام الأولى

تاريخ أول مسجد في الإسلام

أول عمل قام به النبي ﷺ، عند وصوله لـ طيبة الطيبة، هو بناء مسجد قباء، وقد ورد في السيرة النبوية (إن تأسيس مسجد قباء كان في أول يوم من حلول رسول الله ﷺ دار معجزته والبلد الذي هو مهاجره صلَّى الله عليه وسلَّم).

كما أن بداية التاريخ الهجري الإسلامي من قباء، كما قال تعالى( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه)، وحين تشاور الصحابة رضوان الله عليهم، اتفقوا على أن تكون الهجرة هي البداية؛ لأنه يوم أعز الله فيه الإسلام.

فضل الصلاة في مسجد قباء

الصلاة في مسجد قباء تعدل أجر عُمرة، وجاء ذلك في حديث سهل بن حُنَيف أن النبي ﷺ قال (من خرج من حتى يأتي هذا المسجد مسجد قباء فيصلي فيه كان له عدل عمرة)، وفي حديث أُسيد بن ظهير الأنصاري (الصلاة في مسجد قباء كعمرة).

منطقة قباء تاريخيًا وسماتها

أُشتهرت منطقة قباء بحدائقها الجميلة، ومزارعها البهية، وبتنوع محاصيلها الزراعية، وخصوبة أرضها، وعذوبة مائها.

كما كانت زاخرة بالعديد من الآطام والحصون المنيعة، التي بُنيت في عصر ما قبل الإسلام، ومن أشهرها أطم الشنيف والمستظل، وتضم كذلك العديد من الآبار التاريخية والأثرية، والتي تعود أيضًا إلى عصر ما قبل الإسلام، ومنها بئر أريس، وبئر عذق، وبئر البويرة.

مشروع الملك سلمان بن عبدالعزيز لتوسعة مسجد قباء وتطوير المنطقة المُحيطة به

انطلاقًا من حرص خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وجَّه بتطوير شامل لمنطقة قباء؛ كون أن المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء على ترابط قيَّم مكانًا وتاريخًا، لا ينفصل هذا الترابط عن السرد النبوي في المنطقة التي بين المسجدين أو المناطق المحيطة بمسجد قباء، لذا تم النظر للمشروع بصورة متكاملة مع محيطه وما يرتبط به تاريخيًا و معنويًا وذلك من خلال :

1- توسعة وتطوير مسجد قباء لرفع الطاقة الاستيعابية لسد الفجوة بين الوضع الحالي وحجم الطلب المتزايد، المرتكز على مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث تقدر مساحة التطوير50 الف متر مربع لاستيعاب 66 الف مصلي.

يرتكز المشروع على ربط مسجد قباء الحالي بساحات مظللة من الجهات الأربعة حوله متصلة وظيفيًا وفراغيًا وبصريًا بمصليات مستقلة، غير ملاصقة لمبنى المسجد الحالي، مع توفير كافة الخدمات اللازمة والتابعة للمسجد.

كما سيتم رفع كفاءة مبنى مسجد قباء القائم حاليًا، بمنظومة الخدمات المصاحبة له، وتحسين شبكة الطرق والبنية التحتية المحيطة؛ لرفع كفاءة التفويج وتسهيل الوصول للمسجد، وإيجاد حلول جذرية للزحام وتعزيز أمن وسلامة المصليين، إضافة الى تطوير وإحياء عدد يسير من المواقع والآثار النبوية ضمن نطاق المسجد وساحاته.

2- تطوير وإحياء المواقع التاريخية المحيطة به، لتشمل 57 موقعًا تغطي العديد من الآبار والمزارع والبساتين، وتربط ثلاثة مسارات نبوية ببعضها البعض.

ساعات العمل: يوميًا 24 ساعة.

أقسام المسجد:

• مصلى للرجال.
• مصلى للنساء.
• دورات مياه.
• بقالة أسفل المسجد.
• بئر الخاتم (بئر أريس).
• ساحات خارجية.
• ساحة سوق البركة، تحتوي على محلات – مطاعم – مقاهي.
• مواقف سيارات.